التعريف بخلية الجودة ومهامها:
إن توجُّه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو إصلاح يهدف إلى ترقية الجامعة الجزائرية إلى مستويات أفضل أدى إلى إنشاء اللجنة الوطنية لتكريس ضمان الجودة في التعليم العالي CIAQUE بصدور القرار الوزاري رقم 167.
وتكمن وظيفتها في تطبيق أحسن أداء وممارسات لمؤسسات التعليم العالي، سواء على المستوى المؤسسي أو البرامجي، وترقية منتوجها في مختلف الجوانب المعرفية، والتربوية و الإبداعية… إلخ، معتمدة في ذلك على جملة من المعايير والمؤشرات المعمول بها عالميا، لتحقيق المؤسسة النموذجية المرغوبة، والحكم في ضوئها على مدى تحقيق الأهداف الخاصة بالجودة.
للقيام بهذا العمل، أنشأت هذه اللجنة (اللجنة الوطنية لضمان الجودة) خلايا ضمان الجودة Cellules d’Assurance Qualité على مستوى كل المؤسسات الجامعية بقرار من رئيس الجامعة أو مدير مدرسة عليا، يحدد فيه تنظيم وهيكلة هذه الخلية المكلفة بتجسيد سياسة ضمان الجودة من تقويم ، متابعة، تكوين، إعلام ونشر التقارير…إلخ.
يشمل هذا النشاط الإصلاحي مختلف مؤسسات التعليم العالي بما فيها المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، التي تعتبر منارة فكرية تكوِّن من تُسنَد إليهم أنبل الوظائف في المجتمع (التعليم)، وما أحوجَ هذه المدرسة إلى ثقافة الجودة وحسن التسيير والأداء سواء على المستوى البيداغوجي أو الإداري، الأمر الذي أدى إلى تنصيب خلية لضمان الجودة بتاريخ 10 أفريل 2022 من طرف السيدة مديرة المدرسة بعد انتهاء مهام الخلية الأولى المنصّبة سنة 2018.
يرتكز عمل خلية ضمان الجودة على سبعة ميادين مختلفة حددها المرجع الوطني لضمان الجودة « Référentiel National de l’Assurance Qualité » وهي: التكوين، البحث العلمي، والحياة الجامعية، والهياكل القاعدية، العلاقة مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي والتعاون والحركة بين المدارس العليا والجامعات.
حيث لكل ميدان حقول تستند إلى جملة من المراجع والمعايير تمثل حالة سير المدرسة المرغوبة، ثم تتبعها إثباتات تسمح بقياس مستوى التقارب مع هذه الحالة، بهدف تحديد نقاط الضعف ونقاط القوة وتقويم تفصيلي للوضعية الحالية، ثم شرح التقويم من خلال وقائع ملموسة، قصد وضع آليات واستراتيجيات عملية لإحداث التغيير إلى الأفضل؛
لأن نجاح تطبيق نظام الجودة في مؤسسات التعليم العالي بما فيها مدرستنا مرهون بالدرجة الأولى بضرورة إحداث التغيير نحو ثقافة الجودة، أي أن نظام الجودة مشروع تغيير تنظيمي يتطلب عملا جماعيا متناسقا، فعالا، محْكما ومنسَّقا غير مقاوم للتغيير، يصاحبه انتقال من وضع معروف وممارس إلى وضع جديد، قد يعتبره بعضهم تهديدا لأساليب وأنماط سلوكية قائمة ومألوفة يخشى تغييرها.
وعليه فإنّ أول عمل قامت به هذه الخلية هو الاستبيان الذي أرسلته إلى مختلف الأقسام والمديريات، بغرض التقويم الداخلي في ضوء المعايير التي حدّدها المرجع الوطني لضمان الجودة، كما أشرنا إلى ذلك سابقا. ويهدف هذا التقويم إلى جمع وتحليل البيانات من أجل تحديد النقائص، وإرشاد القيادة الإدارية والبيداغوجية إلى كيفية استثمار جميع الموارد البشرية والمادية، لتحسين الأداء بالمقارنة مع المعيار الدولي، من خلال تنفيذ خطة إستراتيجية قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى.
ومن خلال هذا التقرير قمنا أولا بتحليل محيط المدرسة الداخلي من خلال دراسة نسب الأساتذة، الموظفين، الطلبة والهياكل الادارية والبيداغوجية المتوفرة بالمدرسة؛ و تطرقنا لعرض نتائج الاستبيان حسب التقسيم الإداري للمدرسة أولا ثم حسب المرجع الوطني لضمان الجودة ،و اختتمنا التقرير بخلاصة synthèse و توصيات لتحسين جودة أداء إدارة المدرسة من أقسام و مديريات.
أعضاء الخلية
- د. سعيدة مفتاح – رئيسة الخلية
- أ.د. العمري بن قسمية – عضو
- د. منانة بطاش – عضو